ملتقى شباب الشباسية

اهلاً بكم فى منتدنا المميز ( قولوا لا اله الا الله تفلحوا)

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى شباب الشباسية

اهلاً بكم فى منتدنا المميز ( قولوا لا اله الا الله تفلحوا)

ملتقى شباب الشباسية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى شباب الشباسية

تواصل ابداع ثقافة


    [b]من هم القرآنيون[/b]

    avatar
    أبو عبدالرحمن السلفى
    شبساوي مميز
    شبساوي مميز


    ذكر
    عدد الرسائل : 97
    العمر : 42
    البلاد : إسكندرية
    العمل : رجل أعمال
    المزاج : عالى
    أوسمة : [b]من هم القرآنيون[/b] 32
    تاريخ التسجيل : 09/02/2009

    [b]من هم القرآنيون[/b] Empty [b]من هم القرآنيون[/b]

    مُساهمة  أبو عبدالرحمن السلفى الأحد يناير 23, 2011 4:24 pm

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعث رحمة للعالمين
    من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
    عن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"افترقت اليهود على إحدى و سبعين فرقة ، فواحدة في الجنة و سبعين في النار ، و افترقت النصارى على اثنين و سبعين فرقة فواحدة في الجنة و إحدى و سبعين في النار ، و الذي نفسي بيده لتفترقن أمتي على ثلاث و سبعين فرقة ، فواحدة في الجنة و ثنتين و سبعين في النار ، قيل يا رسول الله من هم ؟ قال : هم الجماعة"إسناده جيد رجاله ثقات الألباني السلسلة الصحيحة 1492
    كثرت الفرق والطوائف وضج المكان بهم واختلط على الناس شبهاتهم ولا يستبين الطريق الحق إلا من تتبع الحق وأراد إظهاره وبيانه
    وبعون الله وفضل منه نسعى لهذا من خلال عرضنا لمثل هذه الطوائف ومعقداتهم حتى يسهل التعرف عليهم واجتانبهم وعدم الوقوع في شبهاتهم
    ونعرض هنا طائفة ظهرت تسمى بالقرآنين
    من هم القرآنيون:.القرآنيون الذين ينكرون السنة؛ ينكرون العمل بالأحاديث، يدعون الإنتساب إلى القرآن ويقولون ما نعمل إلا به؛ هؤلاء كذبوا فإنهم لم يعملوا بالقرآن؛ لأن الله قال في القرآن: ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾ [الحشر: 7]
    وقال -جل وعلا- لنَبيِّه: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾ [النحل: 44]
    فهم يؤمنون فقط بالقرآن الكريم كمصدر وحيد مقدس للشريعة الإسلامية , نابذين كل المصادرالأخرى كالحديث و السيرة و التفسير و القياس و الإجتهاد وسير الصحابة و فتاوى الأئمة.
    و يؤمنون بأن القرآن كمصدر للشريعة الإلهية, يحوي كافة الأوامر و النواهي التي أراد الله ,عز و جل, من البشر إتباعها أو إجتنابها, و أن القرآن الكريم كمصدر تشريعي إلهي يعد وحدة متكاملة لا تحتاج إلى أي مصدر أخر كالأحاديث و الشروح لإستكماله , كما تفعل باقي الطوائف و المذاهب الإسلامية الأخرى, لذا لا يعتد القرآنيون بكل القواعد و القوانين و الأحكام الشرعية التي تستند على السنة،وقالوا : إن أمامنا القرآن ، نحل حلاله ، ونحرم حرامه .
    والسنة كما يزعمون قد دس فيها أحاديث مكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهؤلاء امتداد لقوم آخرين نبأنا عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد روى أحمد وأبو داود والحاكم بسند صحيح عن المقدام
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
    ( يوشك أن يقعد الرجل متكئاً على أريكته يحدث بحديث من حديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله ، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه ، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه ، ألا وإن ما حرم رسول الله مثل ما حرم الله )
    الفتح الكبير 3/438 ورواه الترمذي باختلاف في اللفظ

    ويأخذ القرآنيون بظاهر النص القرآني لإستخلاص الأحكام الشرعية الإسلامية, رافضين أي تفسير باطني او إستنتاجي او إجتهادي

    كذلك يؤمنون بأن تفسير القرآن و إستخلاص ما جاء به من شرائع, ليس وقفا على هيئة أو مؤسسة أو شخص أو مجموعة أشخاص, تحت أي دعوى, فالقرآن ليس حكرا لأحد, و تفسيره متاح لكل مسلم بغض النظر عن جنسه أو عمره , أو أي إعتبار آخر, فلا كهنوت في الإسلام
    عوامل نشأتهم

    وضع الإنجليز أيديهم على شبه القارة الهندية، ودانت لهم طوائفها وفرقها من الهندوس والبوذيين والجينيين وغيرهم ممن يدينون بغير الإسلام. أما المسلمون الذين كانوا يمثلون قلة في الهند فلم يسلس قيادهم للإنجليز المستعمرين، ولم يهادنوهم يوماً، وذلك انطلاقاً من الإسلام الذي يمنع المسلم من الخضوع والإذعان لحاكم غير مسلم يلي أمر المسلمين بالقوة والجبروت. لذلك كان المسلمون بالهند يمثلون للإنجليز المستعمرين قلقاً وإزعاجاً بل يمثلون خطورة على سلطتهم وبقائهم في تلك البلاد، وكان المسلمون لا يفتأون يلبون داعي الجهاد ضد الإنجليز، ويقومون بالثورات العديدة التي كان أشهرها ثورة مايو من عام سبعة وخمسين وثمانمائة وألف للميلاد.
    وقد كان الإنجليز بالمقابل يمقتون المسلمين فوق مقتهم الطوائف الأخرى، وقد كانوا يدبرون المؤامرات والمكايد ضد الإسلام والمسلمين في تلك البقاع، ورغم خطط ومؤامرات الإنجليز الكثيرة ضد المسلمين، إلا أنهم تميزوا بخطة معينة أحكموها وبرعوا فيها، وقد حققت لهم أغراضهم وأهدافهم من تفريق صفوف المسلمين، وإضعاف شوكتهم، وبث النزاع بين طوائفهم. وكانت خطتهم تلك تقوم على أن يستقطبوا أشخاصاً من المسلمين، يرون فيهم قبولاً لبيع دينهم وأمتهم مقابل السلطة والمال، فيجندونهم للعمل ضد الإسلام والمسلمين، وكانت خطتهم التي يرسمونها لعملائهم واحدة، حيث يبدأ هؤلاء العملاء بالتظاهر بالإسلام، والحرص عليه، والدعوة إليه، والكتابة فيه،
    حتى إذ اشتهر أمرهم، والتف الناس حولهم. بدؤوا ينفذون خطة الإنجليز، التي رسموها لهم، وبدؤوا ببذر بذور الشك في عقيدة الإسلام، ثم في شريعته، ثم - وتحت دعواهم الحرص على الإسلام - يبثون سمومهم، فمنهم من يدعي النبوة مثل : " ميرزا غلام أحمد القادياني " - لعنه الله -، ومنهم من يدعي حب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيخلع على النبي - بهذه الحجة - بعض صفات الله سبحانه، وذلك مثل " أحمد رضا خان " ومنهم من يدعي أنه مجدد القرن مثل : " أحمد خان " الذي أخلص للإنجليز إلى حد أن باع دينه، وضحى بأمته في مقابل ولائه المطلق للإنجليز..
    المنهج عند القرآنيون
    منهج القرآنيون في تدبر القرآن منهج عقلي يعتمد على فهم القرآن بالقرآن، ويرفضون كلمة تفسير القرآن حيث يعتقدون أن التفسير يكون للشيء الغامض أو المعقد بينما القرآن ميسر للفهم والتدبر كما هو مذكور في القرآن نفسه. كما يرفض القرآنيون روايات أسباب النزول أو التفسيرات المذكورة في كتب التراث، فهم يرون أن عامة المسلمين يقدسون تفسيرات التراث وروايات أسباب النزول حتى وإن تعارضت مع القرآن فيقدمون كلام البشر المشكوك بصحته وسنده على كلام الله المقطوع بصحته. وحول فهم القرآن بالقرآن فيعمل القرآنيون على فهم مصطلحات القرآن في المواضع المختلفة منه لفهم وتدبر ما تشابه منه.
    افكارهم ومعتقداتهم
    أولا:لا ناسخ ولا منسوخ في القرآن
    في مخالفة للاعتقاد السائد، لا يعتقد القرآنيون أن التقسيم المرقم الموجود بسور القرآن لجمل وفقرات صغيرة لا يسمى آية، وبالتالي فهم لا يعتقدون بنسخ الآيات المعروف عند بقية المسلمين وهو أن تلغي إحدى الآيات حكم مذكور في آية أخرى وفقا لما ذكر في القرآن: ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا﴾ فمفهوم الآية المذكور هو المعجزة وفقا لفهم القرآنيين.
    ثانيا: السنة ليست مصدرا للتشريع
    الإعتقاد بأن القرآن الكريم هو المصدر الوحيد للتشريع
    وإنكار السنّة والأحاديث النبوية كلها
    نظرا لوجود الكثير من
    الأحاديث الضعيفة والموضوعة
    فهم لايعترفون الأحاديث النبوية للرسول صلى الله عليه وسلم.
    ويقول القرآنيون في ذلك أن المنهجية التي اتبعت في تصحيح الأحاديث النبوية كانت تفتقر للموضوعية ومخالفة للمنهج العلمي السليم؛ لذلك خرج العديد من الأحاديث في الصحاح التي يختلف فيها المسلمون حتى اليوم، إضافة لقولهم أن من اعتمد تصحيح هذه الأحاديث النبوية هم مجرد أفراد وتصحيحهم قابل للصواب والخطأ، إضافة لاعتمادهم على نهي الرسول عن تدوين السنة بأحاديث هي في الصحاح، وأن هذه السنة لم تدون إلا في القرن الثالث الهجري أي بعد ما يزيد عن المئتان والثمانون عاما على وفاة الرسول. مما يؤكد مزعمهم بنهي الرسول على عدم التدوين عنه أولاً، و دخول العديد من الأحاديث الموضوعة والمختلقة على هذه السنة قبل تدوينها وخلال ثلاثة قرون. لهذا يستبعد القرآنيون السنة القولية أو الأحاديث النبوية من مصادر التشريع الإسلامي معتبرين أنه لا يجوز استمداد الشريعة من مصدر مشكوك فيه.

    في نفس الوقت يعمل القرآنيون بما يسمونه "السنة الفعلية"
    وهي الأفعال التي انتقلت بالتواتر مثل كيفية الصلاة والحج والزكاة وغيرها من الأمور التي لم تذكر تفصيلا في القرآن ولكن انتقلت من جيل إلى جيل ويكاد يجمع كافة المسلمين على كيفية أدائها دون الحاجة إلى الروايات المذكورة في كتب الحديث.
    القرآنيون يعتبروا أن سنة النبي التي ذكرت في القرآن هي عمل النبي محمد بما جاء في القرآن والتزامه بمبادئ الإسلام المتمثلة في الوحي الإلهي المنزل عليه وهو القرآن، وبناء على ذلك على المسلمين التأسي بالرسول من خلال العمل بما جاء في القرآن وذلك هو فهمهم للآية:
    ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً﴾
    وبهذا فإن القرانيين قد خالفوا القرآن نفسه حيث جاء فيه أمر من الله للمسلمين فقال:
    ﴿وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴾ سورة الحشر آية7.
    وهو أمر واضح من الله بطاعة النبى وقد تكرر قول الله في القرآن:
    (واطيعوا الله و اطيعوا الرسول)
    وكذلك قوله تعالى:
    (واطيعوا الله و الرسول)
    فقرن الله طاعته،بطاعة النبى حيث ذكر القرآن هذا أكثر من مرة ومنها في قوله:
    ﴿و مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً﴾ سورة النساء آية80.
    ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً﴾ سورة النساء آية59.
    ﴿ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ سورة آل عمران، آية31.
    ﴿ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ سورة الأحزاب، آية71
    أبرز وأهم دعاتهم :
    القرآنيون لهم دعاة في الهند ومصر وغيرهما من البلدان ، فأما دعاتهم في الهند فهم ما يلي :
    1- عبد الله جكر الوي
    2- أحمد الدين الأمر تسري .
    3- أسلم جراجُبوري .
    4- غلام أحمد برويز
    ويوجد في الهند في الوقت الحاضر أربع فرق من القرآنيين هي امتداد لمدارس الأربعة المذكورين وبعض هذه الفرق تتلمذ دعاتها عليهم . وهي ما يلي :
    1- الفرقة الأولى : ( فرقة أمة مسلم أهل الذكر والقرآن ) .
    2- الفرقة الثانية ( فرقة أمة مسلمة).
    3- الفرقة الثالثة : ( فرقة طلوع إسلام).
    4- الفرقة الرابعة : ( فرقة تحريك إنسانيت).
    أبرز وأهم دعاتهم في مصر1ـ د. أحمد صبحي منصور، كان يعمل أستاذاً بجامعة الأزهر، فتم فصله بسبب انحرافاته. غادر مصر إلى الولايات المتحدة واستقر بها. ويعتبر الأب الروحي للقرآنيين في مصر.
    2ـ أمين يوسف علي، الزعيم السابق للقرآنيين بمنطقة المطرية بالقاهرة، وكان يعمل خطيباً بمساجد وزارة الأوقاف. وهو أحد الذين تم حبسهم في قضية هذا التنظيم عام 2002م.
    3ـ علي المندوة السيسي، وهو أحد الذين تم حبسهم أيضاً عام 2002، لمدة 3 سنوات.
    4ـ إيهاب عبده، صاحب كتاب "استحالة وجود عذاب في القبر".
    وينبغي هنا الإشارة إلى أن حركة إنكار السنة كليّاً أو جزئياً في مصر، وبعض البلدان العربية سبقت تنظيم القرآنيين الذين صدرت بحق أفراده أحكام بالسجن سنة 2002.

    وكذا ظهر إنكار السنة الكلي في مصر والاكتفاء بالقرآن
    ويمكن أن نورد عدداً من الأسماء التي عادت السنة النبوية، وادّعت الاكتفاء بالقرآن الكريم، أو من أولئك الذين ادّعوا حملهم للواء التجديد والإصلاح الديني:
    1ـ محمد عبده، مفتي الديار المصرية السابق (ت 1905م) من أقواله: "لا يمكن لهذه الأمة أن تقوم مادامت هذه الكتب فيها (أي الكتب التي تدرس في الأزهر وأمثالها)، ولن تقوم إلاّ بالروح التي كانت في القرن الأول، وهو (القرآن). وكل ما عداه فهو حجاب قائم بينه وبين العلم والعمل".
    2ـ محمود أبو رية، في كتابيه "أضواء على السنة المحمدية" و "شيخ المضيرة أبو هريرة". وقد حاكمه الأزهر على كتابيه، ومنع نشرهما.
    3ـ صالح أبو بكر، وهو من مصر أيضاً، وقد ألف كتاباً من مجلدين في نقد صحيح البخاري أسماه "الأضواء القرآنية في اكتساح الأحاديث الإسرائيلية وتطهير البخاري منها"، وقد أمرت لجنة البحوث الأزهرية بمنع هذا الكتاب ومصادرته بسبب تشكيكه بأصح كتب الحديث، ألا وهو صحيح البخاري.
    4ـ أحمد زكي أبو شادي (1892ـ 1955)، في كتابه "ثورة الإسلام"، الذي قال فيه (ص44): "هذه سنن ابن ماجة والبخاري، وجميع كتب الحديث والسنة طافحة بأحاديث وأخبار لا يمكن أن يقبل صحتها العقل، ولا نرضى نسبتها إلى الرسول، وأغلبها يدعو إلى السخرية بالإسلام والمسلمين والنبي الأعظم، والعياذ بالله".
    5ـ د. حسن الترابي، من السودان، في بعض مؤلفاته مثل: "تاريخ التجديد الإسلامي".
    6ـ أحمد أمين (1887ـ 1954)، في فصل الحديث في كل من كتابيه "فجر الإسلام" و "ضحى الإسلام"، فقد هاجم منهج المحدثين وكان من حين لآخر يردد آراء المستشرقين وشبهاتهم حول السنة.
    7ـ محمد بخيت: كان من مدرسي الأزهر، وقد أجاز في أحد أبحاثه تولي غير المسلم سدّة الخلافة العظمى، بعد أن أنكر جميع ما ورد في السنة، وأوّل آيات القرآن تأويلاً يوافق مذهبه، تبريراً للحكم الإنجليزي في مصر آنذاك.
    وكما أن هناك دعاة إلى إنكار السنة كلها والأخذ بالقرآن ، كذلك هناك دعاة اجتهدوا في إنكار جزئيات من السنة وهم في مصر ويشاركهم بعض الدعاة في أغلب البلدان.
    ودعاة إنكار السنة الجزئي
    1- أحمد أمين .
    2- العقيد معمر القذافي.وهوفي ليبيا .
    3- عبد الله عنان.
    4- الشيخ محمود شلتوت.
    5-أحمد فوزي.
    6- الشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي.
    7- عبد المتعال الصعيدي.
    وهؤلاء ناكري حديث الأحاد ولا يتفقون إلا على الأحاديث المتواترة
    وأغلب أحاديث الأحاد تشمل عذاب القبر
    وينكرونها بالكلية
    (( آحاديث الآحاد )) أي التي انفرد بها صحابي أو تابعي أو تابعي التابعي في طبقته
    من أشهرهم حديث سيدنا عمر بن الخطاب (( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ ما نوى ...)) والتي ما خلا كتاب إلا افتتح بها
    هناك أمرا هاما وهو أن منكري الأحاد ينسى دوماً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (( آحاد في طبقته ))
    وسيدنا جبريل عليه السلام (( آحاد في طبقته ))
    والصحابة عدول ثقات كلهم فلما إنكار الأحاديث الآحاد؟
    أننكر أحاديث خيرية الأمة والتي نص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أحاديث الصحابة والتابعين (( قرني والذين يلونهم والذين يلونهم
    ومما لا شك فيه أن الحديث الذي ينفرد فيه في طيقات الإسناد فيما يليهم بيكون أقل مكانا إلا أن يقوى بحديث آخر قوي له نفس الشواهد
    بعض الأدلة في بيان حجية السنة والرد على هؤلاء المبتدعة
    إذا أُلغيت السنة؛ كيف يُبيِّن القرآن؟!، ما الذي يفسر القرآن؟!
    والجواب
    سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
    فهي بيانٌ للقرآن وهي مفسرة للقرآن؛ فالذين ينكرون السنة هؤلاء إن كانوا متعمدين لذلك؛ هذا تكذيب للرسول صلى الله عليه وسلم؛ فيكون هذا كفر وردة.
    أما إذا كانوا جُهَّالاً ومقلِّدين فيُبيِّن لهم ويُشرح لهم هذا الأمر
    جاءوا إلي عمر بن عبد العزيز -رحمه الله- فقالوا له هذه المقالة؛ فقال –رضي الله عنه-: (الله -جل وعلا- قال: ( وأقيموا الصلاة )
    كم عدد الركعات؟
    وما هي أوقات الصلاة؟
    وكذلك الله قال: ( وءاتوا الزكاة)؛
    كم النصاب؟
    وكم المقدار الذي يُخرج للزكاة؟
    فاحتاروا عند ذلك ولم يستطيعوا الإجابة؛ فأفحمهم -رحمه الله-
    فدل هذا على أن القرآن لابد معه من السُنَّة، والسُنَّة هي الوحي الثاني بعد القرآن؛ تُفسِر القرآن وتُبيِّنه وتوضحه وتدل عليه، وقد يكون فيها أحكام ليست في القرآن أيضًا ؛ مثل الجمع بين المرأة وعمتها، والجمع بين المرأة وخالتها، هذا ليس في القرآن وإنما هو في السُنَّة

    الرضاع: قال الله -جل وعلا-: ﴿وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ﴾[النساء: 23]
    كم عدد الرضعات؟
    ومتى يكون الرضاع مُحرِّمًا؟
    هذا جاءت به السنة النبوية؛ وبَيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال: ((يحرُمُ من الرضاع ما يحرُمُ من النسب))؛ فصار الحديث أعم مما جاء في الآية؛ لا يكون في الأمهات والأخوات من الرضاعة فقط؛ قال عليه الصلاة والسلام: (( يحرُمُ من الرضاع ما يحرُمُ من النسب)) العمة والخالة وبنت الأخ وبنت الأخت؛ هذا ما جاء في القرآن جاءت في السنة، (( يحرُمُ من الرضاع ما يحرُمُ من النسب)). نعم.

    وقولهم : إن السنة قد دست فيها أحاديث موضوعة مردود بأن علماء هذه الأمة قد عنوا أشد العناية بتنقية السنة من كل دخيل ، واعتبروا الشك في صدق راو من الرواة أو احتمال سهوه رداً للحديث . وقد شهد أعداء هذه الأمة بأنه ليست هناك أمة عنيت بالسند وبتنقيح الأخبار ولا سيما المروية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كهذه الأمة .
    ويكفي لوجوب العمل بالحديث معرفة صحّته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد كان صلى الله عليه وسلم يكتفي بإبلاغ دعوته بإرسال واحد من الصحابة مما يدل على أن خبر الواحد الثقة يجب العمل به .
    ثم نسأل هؤلاء أين هي الآيات التي تدل على كيفية الصلاة ، وعلى أن الصلوات المفروضة خمس ، وعلى أنصبة الزكاة ، وعلى تفاصيل أعمال الحج ، وغير ذلك من الأحكام التي لا يمكن معرفتها إلا بالسنة.
    رد آخر
    الجواب عن شبهة هؤلاء الذين يشككون فى الأحاديث النبوية. ننبه على مستوى جهل كل الذين يثيرون مثل هذه الشبهات حول الحديث النبوى الشريف.. ذلك أن التدرج والتطور فى التشريع الذى يمثله حديث النهى عن زيارة القبور ثم إباحتها.. هذا التدرج والتطور فى التشريع لا علاقة له بالتناقض بأى وجه من الوجوه ، أو أى حال من الأحوال.
    ثم إن التشكيك فى بعض الأحاديث النبوية ، والقول بوجود تناقضات بين بعض هذه الأحاديث ، أو بينها وبين آيات قرآنية.. بل والتشكيك فى مجمل الأحاديث النبوية ، والدعوة إلى إهدار السنة النبوية والاكتفاء بالقرآن الكريم.. إن هذه الدعوة قديمة وجديدة ، بل ومتجددة.. وكما حذّر رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب عليه.. فلقد حذّر من إنكار سنته ، ومن الخروج عليها.

    ونحن بإزاء هذه الشبهة نواجه بلونين من الغلو:
    أحدهما: يهدر كل السنة النبوية ، اكتفاء بالقرآن الكريم.. ويرى أن الإسلام هو القرآن وحده.
    وثانيهما: يرى فى كل المرويات المنسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم سنة نبوية ، يكفر المتوقف فيها ، دونما فحص وبحث وتمحيص لمستويات " الرواية " و " الدراية " فى هذه المرويات. ودونما تمييز بين التوقف إزاء الراوى وبين إنكار ما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم..
    وبين هذين الغلوين يقف علماء السنة النبوية ، الذين وضعوا علوم الضبط للرواية ، وحددوا مستويات المرويات ، بناء على مستويات الثقة فى الرواة.. ثم لم يكتفوا ـ فى فرز المرويات ـ بعلم " الرواية " والجرح والتعديل للرجال ـ الرواة ـ وإنما اشترطوا سلامة " الدراية " أيضًا لهذه المرويات التى رواها العدول الضابطون عن أمثالهم حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    أى أن هؤلاء العلماء بالسنة قد اشترطوا " نقد المتن والنص والمضمون " بعد أن اشترطوا " نقد الرواية والرواة " وذلك حتى يسلم المتن والمضمون من " الشذوذ والعلة القادحة " ، فلا يكون فيه تعارض حقيقى مع حديث هو أقوى منه سندًا ، وألصق منه بمقاصد الشريعة وعقائد الإسلام ، ومن باب أولى ألا يكون الأثر المروى متناقضًا تناقضًا حقيقيًّا مع محكم القرآن الكريم..
    ولو أننا طبقنا هذا المنهاج العلمى المحكم ، الذى هو خلاصة علوم السنة النبوية ومصطلح الحديث ، لما كانت هناك هذه المشكلة ـ القديمة..
    المتجددة ـ.. ولكن المشكلة ـ مشكلة الغلو ، بأنواعه ودرجاته ـ إنما تأتى من الغفلة أو التغافل عن تطبيق قواعد هذا المنهج الذى أبدعته الأمة الإسلامية ، والذى سبقت به حضارتنا كل الحضارات فى ميدان " النقد الخارجى والداخلى للنصوص والمرويات ".. وهذه الغفلة إنما تتجلى فى تركيز البعض على " الرواية " مع إهمال " الدراية " أو العكس.. وفى عدم تمييز البعض بين مستويات المرويات ، كأن يطلب من الأحاديث ظنية الثبوت ما هو من اختصاص النصوص قطعية الثبوت.. أو من مثل تحكيم " الهوى " أو " العقل غير الصريح " فى المرويات الصحيحة ، الخالية متونها ومضامينها من الشذوذ والعلة القادحة..
    وهناك أيضًا آفة الذين لا يميزون بين التوقف إزاء " الرواية والرواة " ـ وهم بشر غير معصومين ، وفيهم وفى تعديلهم وقبول مروياتهم اختلف الفقهاء وعلماء الحديث والمحدثون ـ وبين التوقف إزاء " السنة " ، التى ثبتت صحة روايتها ودرايتها عن المعصوم صلى الله عليه وسلم.. فتوقف العلماء المتخصصين ـ وليس الهواة أو المتطفلين ـ إزاء " الرواية والرواة " شىء ، والتوقف إزاء " السنة " التى صحت وسلمت من الشذوذ والعلل القادحة شىء آخر.. والأول حق من حقوق علماء هذا الفن ، أما الثانى فهو تكذيب للمعصوم صلى الله عليه وسلم ، والعياذ بالله..
    أما الذين يقولون إننا لا حاجة لنا إلى السنة النبوية ، اكتفاء بالبلاغ القرآنى ، الذى لم يفرط فى شىء..
    فإننا نقول لهم ما قاله الأقدمون ـ من أسلافنا ـ للأقدمين ـ من أسلافهم ـ:
    إن السنة النبوية هى البيان النبوى للبلاغ القرآنى ، وهى التطبيق العملى للآيات القرآنية ، التى أشارت إلى فرائض وعبادات وتكاليف وشعائر ومناسك ومعاملات الإسلام.. وهذا التطبيق العملى ، الذى حوّل القرآن إلى حياة معيشة ، ودولة وأمة ومجتمع ونظام وحضارة ، أى الذى " أقام الدين " ، قد بدأ بتطبيقات الرسول صلى الله عليه وسلم للبلاغ القرآنى ، ليس تطوعًا ولا تزيّدًا من الرسول ، وإنما كان قيامًا بفريضة إلهية نص عليها القرآن الكريم (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ) .
    فالتطبيقات النبوية للقرآن ـ التى هى السنة العملية والبيان القولى الشارح والمفسر والمفصّل ـ هى ضرورة قرآنية ، وليست تزيّدًا على القرآن الكريم.. هى مقتضيات قرآنية ، اقتضاها القرآن.. ويستحيل أن نستغنى عنها بالقرآن.. وتأسيًا بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وقيامًا بفريضة طاعته ـ التى نص عليها القرآن الكريم: (قل أطيعوا الله والرسول ) (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ) (من يطع الرسول فقد أطاع الله ) (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ) (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله ) . تأسيًا بالرسول صلى الله عليه وسلم ، وطاعة له ، كان تطبيق الأمة ـ فى جيل الصحابة ومن بعده ـ لهذه العبادات والمعاملات.. فالسنة النبوية ، التى بدأ تدوينها فى العهد النبوى ، والتى اكتمل تدوينها وتمحيصها فى عصر التابعين وتابعيهم ، ليست إلا التدوين للتطبيقات التى جسدت البلاغ القرآنى دينًا ودنيا فى العبادات والمعاملات.
    فالقرآن الكريم هو الذى تَطَلَّبَ السنة النبوية ، وليست هى بالأمر الزائد الذى يغنى عنه ويستغنى دونه القرآن الكريم.
    أما العلاقة الطبيعية بين البلاغ الإلهى ـ القرآن ـ وبين التطبيق النبوى لهذا البلاغ الإلهى ـ السنة النبوية ـ فهى أشبه ما تكون بالعلاقة بين " الدستور " وبين " القانون ". فالدستور هو مصدر ومرجع القانون..
    والقانون هو تفصيل وتطبيق الدستور ، ولا حُجة ولا دستورية لقانون يخالف أو يناقض الدستور.. ولا غناء ولا اكتفاء بالدستور عن القانون.
    إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ليس مجرد مبلّغ فقط ، وإنما هو مبلّغ ، ومبين للبلاغ ، ومطبق له ، ومقيم للدين ، تحوّل القرآن على يديه إلى حياة عملية ـ أى إلى سنة وطريقة يحياها المسلمون.
    وإذا كان بيان القرآن وتفسيره وتفصيله هو فريضة إسلامية دائمة وقائمة على الأمة إلى يوم الدين..
    فإن هذه الفريضة قد أقامها ـ أول من أقامها ـ حامل البلاغ،ومنجز البيان ، ومقيم الإسلام ـ عليه الصلاة والسلام.
    والذين يتصورون أن الرسول صلى الله عليه وسلم مجرد مبلِّغ إنما يضعونه فى صورة أدنى من صورتهم هم ، عندما ينكرون عليه البيان النبوى للبلاغ القرآنى ، بينما يمارسون هم القيام بهذا البيان والتفسير والتطبيق للقرآن الكريم !.. وهذا " مذهب " يستعيذ المؤمن بالله منه ومن أهله ومن الشيطان الرجيم !.
    هذا فماكان من فضل فمن الله وحده وما كان من سهو أو نسيان فمن نفسي ومن الشيطان

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 2:37 pm