ملتقى شباب الشباسية

اهلاً بكم فى منتدنا المميز ( قولوا لا اله الا الله تفلحوا)

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى شباب الشباسية

اهلاً بكم فى منتدنا المميز ( قولوا لا اله الا الله تفلحوا)

ملتقى شباب الشباسية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى شباب الشباسية

تواصل ابداع ثقافة


    ثمن حياتك

    avatar
    عبدالفتاح
    شبساوي عادي
    شبساوي عادي


    ذكر
    عدد الرسائل : 20
    العمر : 38
    البلاد : الشباسيه
    العمل : محفظ قرآن
    المزاج : القراءه
    تاريخ التسجيل : 30/01/2009

    ثمن حياتك Empty ثمن حياتك

    مُساهمة  عبدالفتاح الثلاثاء يونيو 30, 2009 4:15 pm

    قصة عماد
    6/23/2009 12:06:39 PMوقف عماد يتأمل المناظر الطبيعية الخلابة التي تظهر له من فوق ظهر السفينة الضخمة التي يستقلها مدعواً لرحلةٍ ترفيهية مع صديقه المقرب كريم, وبينما هو مستندٌ على حاجز السفينة وقد بهرته روعة تلك المشاهد الخلابة التي تنطق بعظمة الخالق المبدع سبحانه وتعالى , أغراه جمال المنظر أن يميل بجسده أكثر إلى الأمام ليتمكن من رؤية السفينة وهي تمخر عباب البحر, وفجأة جاءت موجة عنيفة اهتزت معها السفينة اهتزازاً شديداً فاختل توازن عماد.. وحدثت المصيبة.. سقط عماد في قلب المحيط , وتعاظمت المصيبة فعماد لا يحسن السباحة , صرخ عماد طالباً النجدة حتى بح صوته, وظل يصارع الموج بدون جدوى , فرآه رجلٌ كبير في الخمسين من عمره كان مسافراً معه على ظهر تلك السفينة , وعلى الفور أشعل الرجل جهاز الإنذار ثم رمى بنفسه في الماء لإنقاذ عماد.
    وبسرعةٍ دبت الحركة في جميع أركان السفينة , هرول المسئولون وتجمع المسافرون على ظهر السفينة يرقبون المشهد ويبادرون بالمعونة والمساعدة, ألقوا بقوارب نجاة إلى المياه , وتعاونت فرقة الإنقاذ مع الرجل الشهم على الصعود بعماد إلى ظهر السفينة وتمت عملية الانقاذ بعون الله تعالى, ونجا عماد من موتٍ محقق, وتلقفه صديقه كريم معتنقاً إياه, ثم انطلق يبحث حوله عن ذلك الرجل الشجاع الذي جعله الله تعالى سبباً في إنقاذ حياته , فوجده واقفاً في ركن من أركان السفينة يجفف نفسه, فأسرع إليه عماد واعتنقه, وقال: لا أدري كيف يمكنني أن أشكرك على جميلك معي, لقد أنقذت حياتي , فابتسم الرجل إليه ابتسامة هادئة ونظر في الأفق متأملاً , ثم التفت إلى عماد وخاطبه قائلاً: " يابني حمداً لله على سلامتك, ولكن أرجو أن تساوي حياتك ثمن بقائها "
    كانت هذه الكلمات بمثابة الشرارة التي أشعلت فتيل الإرادة والتحدي في نفس عماد, استقرت الكلمات في عقله ووجدانه بعمق وأصبح همه في الحياة أن يجعل لها قيمةً عاليةً حتى تساوي ثمن إنقاذها, ومضى عماد يحقق الآمال والنجاح يعقبه النجاح, وكلما مرت به الصعوبات وقابلته التحديات تذكر كلمات الرجل "أرجو أن تساوي حياتك ثمن بقائها ", فتشحذه الكلمة بالإرادة والعزيمة فيتغلب عليها بإذن الله تعالى وعونه , حتى قارب عماد على الستين من عمره , وقد حقق لنفسه وأهله ودينه وأمته إنجازات عظيمة.
    فهل تساوي حياتنا ثمن بقائها؟؟؟


    التعليقات

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 12:41 pm