عبدالفتاح الخميس مايو 07, 2009 2:30 amالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الإخوة الكرام ، أيتها الأخوات الكريمات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
أسأل الله أن تكونوا أنتم ومن تحبون على أحسن حال ...
فإن المتأمل في أحوال كثير من الأسر يجد أنها تعاني من مشكلات من كل الأنواع : مشكلات في تعامل الزوجين مع بعضهما ومشكلات في تعامل المرأة مع أهل زوجها ومشكلات في تربية الأبناء ، بالإضافة إلى المشكلات المتعلقة بوعي الذات وتدبير الشأن الشخصي والنجاح في العمل.. الذين يواجهون المشكلات ـ وجلّهم نساء ـ ليسوا شريحة قليلة ، إنهم يمثلون أغلبية المجتمع ، وهم حائرون في أمرهم ، لا يعرفون من يستشيرون ، ولا بمن يستنجدون ، وإذا عثروا على أرقام بعض أهل العلم والمستشارين التربويين والاجتماعين وجدوا أن هواتفهم مشغولة ، أو أنهم لا يردون عليهم بسبب كثرة الاتصال ... هذا يعني أننا نعاني من أزمة في أعداد ونوعيات الذين يمكن أن يقدموا المساعدة ، ومن هنا فإني أدعو إخواننا الجامعيين ومن في حكمهم إلى أن يقوموا بعمل شيءٍ ما لمساعدة إخوانهم وأخواتهم .
البداية تكون بتأهيل النفس من خلال حضور بعض الدورات وقراءة بعض الكتب التربوية وتلك المتعلقة بالعلاقات الأسرية والاجتماعية ، بالإضافة إلى الكتب المنشورة في الاستشارات وهي كثيرة ومتزايدة ، ولا ننسى الاستشارات المنشورة على الإنترنت ، وهي أيضاً كثيرة .
إن اطلاع المرء على ما ذكرناه مدة ثلاثة أشهر كاف لأن يكون مؤهلاً لتقديم النصح والمشورة لمن يحتاجها ، وبعد ذلك يمكن أن يخصص ساعة في اليوم يتلقى فيها اتصالات طالبي الاستشارة ، وأنا أدعو إلى جانب هذا إلى تأسيس المكاتب الخيرية التي تنسق جهود المستشارين وتكون صلة الوصل بينهم وبين الناس .
إن كلمات قليلة من أحدنا قد تغير في مسار إنسان ، وقد تحفظ أسرة من التفكك ، وقد تحول بين فتاة وبين الانتحار ... وإن الثواب على هذا عظيم جداً ، ويكفي في الإشارة إلى فضل بذل الجهد والوقت في المجال الاجتماعي قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( القائم على الأرملة والمسكين كالصائم الذي لا يفطر والقائم الذي لا ينام )) .
وإلى أن ألقاكم في رسالة قادمة أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في 28 / 4 / 1430
أيها الإخوة الكرام ، أيتها الأخوات الكريمات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
أسأل الله أن تكونوا أنتم ومن تحبون على أحسن حال ...
فإن المتأمل في أحوال كثير من الأسر يجد أنها تعاني من مشكلات من كل الأنواع : مشكلات في تعامل الزوجين مع بعضهما ومشكلات في تعامل المرأة مع أهل زوجها ومشكلات في تربية الأبناء ، بالإضافة إلى المشكلات المتعلقة بوعي الذات وتدبير الشأن الشخصي والنجاح في العمل.. الذين يواجهون المشكلات ـ وجلّهم نساء ـ ليسوا شريحة قليلة ، إنهم يمثلون أغلبية المجتمع ، وهم حائرون في أمرهم ، لا يعرفون من يستشيرون ، ولا بمن يستنجدون ، وإذا عثروا على أرقام بعض أهل العلم والمستشارين التربويين والاجتماعين وجدوا أن هواتفهم مشغولة ، أو أنهم لا يردون عليهم بسبب كثرة الاتصال ... هذا يعني أننا نعاني من أزمة في أعداد ونوعيات الذين يمكن أن يقدموا المساعدة ، ومن هنا فإني أدعو إخواننا الجامعيين ومن في حكمهم إلى أن يقوموا بعمل شيءٍ ما لمساعدة إخوانهم وأخواتهم .
البداية تكون بتأهيل النفس من خلال حضور بعض الدورات وقراءة بعض الكتب التربوية وتلك المتعلقة بالعلاقات الأسرية والاجتماعية ، بالإضافة إلى الكتب المنشورة في الاستشارات وهي كثيرة ومتزايدة ، ولا ننسى الاستشارات المنشورة على الإنترنت ، وهي أيضاً كثيرة .
إن اطلاع المرء على ما ذكرناه مدة ثلاثة أشهر كاف لأن يكون مؤهلاً لتقديم النصح والمشورة لمن يحتاجها ، وبعد ذلك يمكن أن يخصص ساعة في اليوم يتلقى فيها اتصالات طالبي الاستشارة ، وأنا أدعو إلى جانب هذا إلى تأسيس المكاتب الخيرية التي تنسق جهود المستشارين وتكون صلة الوصل بينهم وبين الناس .
إن كلمات قليلة من أحدنا قد تغير في مسار إنسان ، وقد تحفظ أسرة من التفكك ، وقد تحول بين فتاة وبين الانتحار ... وإن الثواب على هذا عظيم جداً ، ويكفي في الإشارة إلى فضل بذل الجهد والوقت في المجال الاجتماعي قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (( القائم على الأرملة والمسكين كالصائم الذي لا يفطر والقائم الذي لا ينام )) .
وإلى أن ألقاكم في رسالة قادمة أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في 28 / 4 / 1430
